هولندا المنتشية بأكبر انتصار تلاقي فرنسا لمواصلة المشوار
مدرب الطواحين يحذر من الغرور وقائد الديوك يدعم الصفوف
يشهد ملعب مدينة برن عند التاسعة وخمس واربعين دقيقة من مساء اليوم مباراة من العيار الثقيل تجمع المنتخب الهولندي بالمنتخب الفرنسي في الجولة الثانية من المجموعة الثالثة في مواجهة تتوافر فيها كل عوامل الاثارة والمتعة والندية حيث يسعى كل منتخب لتحقيق الفوز في اللقاء لزيادة رصيده من النقاط بيد ان الفوز للمنتخب الهولندي سيحمله مباشرة للدور الثاني خاصة بعد فوزه الكبير في المباراة الاولى على ايطاليا بثلاثية نظيفة في حين تعادل الفرنسيون سلبياً في المباراة الاولى من رومانيا لذلك يعتبر الفوز مطلب كلا المنتخبين في لقاء اليوم وربما يكون التعادل غير مفيد للفرنسيين غير انه سيكون مناسباً لهولندا اذا ما فشلت في تحقيق الفوز .
وحذر مدرب هولندا لاعبيه من مغبة اعتبار انهم قاموا بالصعب ويبقى تحقيق السهل وقال: "لا اعتبر بان فريقي اصبح مرشحا بمجرد فوزه الكبير على ايطاليا، لكي يصبح فريقي مرشحا لاحراز اللقب يجب ان نلعب اكثر من مباراة بمستوى واحد، الطريق مازال طويلا" ، واضاف "حققنا هذه النتيجة الكبيرة ضد ايطاليا لان معظم اللاعبين اصبحوا اكثر خبرة منذ مونديال 2006" ، واوضح "كل مباراة تتطلب تكتيكيا مختلفا وستكون الامور معقدة في مواجهة فرنسا لانها اثبتت بانها فريق عريق في السنوات العشر الاخيرة" ، ولم يكن احد يتوقع ظهور هولندا بهذا المستوى الرائع خصوصا انها استهلت المباراة من دون جناحيها اريين روبن الذي سيغيب ايضا ضد فرنسا وربن فان بيرسي الذي شارك في ربع الساعة الاخير، لكن المنتخب "البرتقالي" خالف التوقعات تماما وقدم كرة هجومية رائعة وألحق بالايطاليين خسارة تاريخية.
ومن المتوقع ان يجري مدرب فرنسا ريمون دومينيك تغييرات على تشكيلته التي خاضت المباراة الاولى وتحديدا في خط الهجوم حيث يتوقع مشاركة مهاجم برشلونة تييري هنري الذي تعافى من اصابة في ساقه، على حساب مهاجم ليون كريم بنزيمة الذي لم يقدم مستواه المعهود وقد يكون سقط في امتحان الرهبة كونه يخوض اول بطولة كبيرة له ، وقد يعود الى صفوف المنتخب ايضا قائده باتريك فييرا الذي لم يخض المباريات الثلاث التجريبية قبل انطلاق البطولة الحالية ، ويعاني المنتخب الفرنسي عقما هجوميا حيث سجل 4 اهداف فقط في مبارياته الست الاخيرة، في المقابل لم يدخل مرماه اي هدف في الدقائق الـ320 الاخيرة ، واعتبر دومينيك ان المعادلة بسيطة امام فريقه وهي الفوز في المباراتين المقبلتين على هولندا وايطاليا وقال في هذا الصدد: ":يجب ان نستعيد توازننا والتركيز على المباراة ضد هولندا. امامنا 6 نقاط ويجب ان نحصل عليها. ستكون المنافسة شديدة جدا ونعلم ذلك منذ البداية" ، من ناحية أخرى ، لن تعني الهزيمة أمام هولندا خروج فرنسا بالضرورة من منافسات يورو 2008 ، ولكنها ستضعها في مشكلة كبيرة خاصة وأنها ستلعب مباراتها الاخيرة بدور المجموعات أمام إيطاليا ، ويأمل دومينيك في عودة المهاجم تييري هنري وقائد فرنسا باتريك فييرا لتعزيز صفوف الفريق بعدما تعرض اللاعبان للاصابة في الفخذ أثناء التدريبات ، ويمكن لفرنسا أن تستفيد استفادة هائلة من فوزها على هولندا بعد تعادلها السلبي القاتم أمام رومانيا في مباراتها الاولى ، ولكن مدرب الفريق رايمون دومينيك أكد أنه سيلتزم الحذر فى خطته للمباراة عندما يواجه هولندا ،
وكانت فرنسا قد تغلبت على هولندا في طريقها للوصول إلى الدور قبل النهائي من بطولة الامم الاوروبية عام 1996 ، وبعد أربعة أعوام فقط فازت فرنسا بلقب أوروبا في يورو 2000 برغم هزيمتها من هولندا في مباراتها الاخيرة بدور المجموعات ذلك العام ، بعدما كانت فرنسا قد ضمنت التأهل بالفعل للدور التالي من البطولة.