من أجمل القصص المختصرة التي سمعتها .. ( نصف ساعة تحت الأرض )

إنضم
4 يونيو 2011
المشاركات
64
مستوى التفاعل
3
النقاط
8
بسم الله الرحمن الرحيم

( نصف ساعة تحت الأرض )
أي شخص كان قد رأني متسلقاً سور المقبرة في هذه الساعة من الليل كان سيقول :
أكيد مجنون .. ‏أو أن لديه مصيبة ..
‏والحق أن لديَّ مصيبة ..
ـــــ ــــــ ــــــ ـــــ ــــــ ـــــــ
كانت البداية عندما قرأت عن سفيان الثوري رحمه الله أنه كان لديه قبراً في منـزله يرقد فيه وإذا ما رقد فيه نادى ..( ‏رب ارجعون .. رب ارجعون‏ ) ثم يقوم منـتفضاً ويقول : ها أنت قد رجعت فماذا أنت فاعل ؟
حدث أن فاتـتني صلاة الفجر .. وهي صلاة من كان يحافظ عليها ثم فاتـته فسيحس بضيقة شديدة طوال اليوم عند ذلك .. ‏
تكرر معي نفس الأمر في اليوم الثاني .. ‏فقلت لابد وأن في الأمر شيء .. ‏ثم تكررت للمرة الثالثة على التوالي .. ‏هنا كان لابد من الوقوف مع النفس وقفة حازمة لتأديبها حتى لا تركن لمثل هذه الأمور فتروح بي إلى النار
قررت أن أدخل القبر حتى أؤدبها.. ‏ولابد أن ترتدع وأن تعلم أن هذا هو منـزلها ومسكنها إلى ما يشاء الله .. ‏وكل يوم أقول لنفسي دع هذا الأمر غداً
وجلست أسوف في هذا الأمر حتى فاتـتني صلاة الفجر مرة أخرى .. ‏حينها قلت :كفى ... ‏
وأقسمت أن يكون الأمر هذه الليلة ...
ذهبت بعد منتصف الليل .. ‏حتى لا يراني أحد وتفكرت .. ‏هل أدخل من الباب ؟ حينها سأوقض حارس المقبرة .. ‏أو لعله غير موجود .. ‏أم أتسور السور ؟
‏إن أوقضته لعله يقول لي تعال في الغد .. ‏أو حتى يمنعني ، وحينها يضيع قسمي .. ‏فقررت أن أتسور السور
.. ‏ ورفعت ثوبي وتلثمت بشماغي واستعنت بالله وصعدت .... برغم أنني دخلت هذه المقبرة كثيراً كمشيع ... ‏إلا أنني أحسست أنني أراها لأول مرة .. ‏ورغم أنها كانت ليلة مقمرة .. ‏إلا أنني أكاد أقسم أنني ما رأيت أشد منها سواداً ‏تلك الليلة ... ‏كانت ظلمة حالكة ... ‏سكون رهيب ‏هذا هو صمت القبور بحق ...
تأملتها كثيراً من أعلى السور .... ‏واستـنشقت هوائها.. ‏نعم إنها رائحة القبور .. ‏أميزها عن ألف رائحة .. ‏ رائحة الحنوط .. ‏ رائحة بها طعم الموت ‏الصافي ...وجلست أتفكر للحظات مرت كالسنين ..
‏إيه أيتها القبور .. ‏ما أشد صمتك وما أشد ما تخفينه .. ‏ ضحك ونعيم .. ‏ وصراخ وعذاب اليم .. ‏ماذا سيقول لي أهلك لو حدثتهم ؟ . ‏لعلهم سيقولون قولة الحبيب صلى الله عليه وسلم :
( ‏الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم )
‏قررت أن أهبط حتى لا يراني أحد في هذه الحالة .. ‏ فلو رآني أحد فإما سيقول أنني مجنون وإما أن يقول لديه مصيبة .. ‏ وأي مصيبة بعد ضياع صلاة الفجر عدة مرات .. ‏
هبطت داخل المقبرة .. ‏ وأحسست حينها برجفة في القلب .. ‏والتصقت بالجدار ولا أدري لأحتمي من ماذا؟ ‏عللت ذلك لنفسي بأنه خشية من المرور فوق القبور وانتهاكها ... ‏
أنا لست جباناً .. ‏لكنني شعرت بالخوف حقا !!!
نظرت إلى الناحية الشرقية والتي بها القبور المفتوحة والتي تـنـتظر ساكنيها .. إنها أشد بقع المقبرة سواداً ، وكأنها تناديني .. ‏ مشتاقة إليَّ : متى ستكون فيَّ ؟ ‏
أمشي محاذراً بين القبور .. ‏ وكلما تجاوزت قبراً تساءلت: ‏أشقي أم سعيد ؟ ..
‏شقي بسبب ماذا .. ‏أضيّع الصلاة ؟ . .... ‏أم كان من أهل الغناء والطرب .. ‏أم كان من أهل الزنى .. ‏
لعل من تجاوزت قبره الآن كان يظن أنه أشد أهل الأرض قوة .. ‏ وأن شبابه لن يفنى ..
‏ وأنه لن يموت كمن مات قبله ... ‏أم أنه كان يقول : ما زال في العمر بقية .... ‏سبحان من قهر الخلق بالموت ....
أبصرت الممر ... ‏حتى إذا وصلت إليه ووضعت قدمي عليه أسرعت نبضات قلبي فالقبور يميني ويساري .. ‏وأنا ارفع نظري إلى الناحية الشرقية .. ثم بدأت .. أولى خطواتي .. ‏ بدت وكأنها دهر .. ‏أين سرعة قدمي .. ‏ما أثقلهما الآن .. تمنيت أن تطول المسافة ولا تـنـتهي ابداً .. ‏ لأنني أعلم ما ينـتظرني هناك .. ‏ اعلم ... ‏ فقد رأيت القبر كثيرا .. ‏ ولكن هذه المرة مختلفة تماماً ..أفكار عجيبة .. ‏ أكاد أسمع همهمة خلف أذني .. ‏ نعم ... ‏أسمع همهمة جلـيّـة .. .وكأن شخصاً يتنفس خلف أذني .. ‏ خفت أن أنظر خلفي .. ‏ خفت أن أرى أشخاصاً يلوحون إليّ من بعيد .. .. ‏ خيالات سوداء تعجب من القادم في هذا الوقت ... بالتأكيد أنها وسوسة من الشيطان .. لا يهمني شيء طالما أنني قد صليت العشاء في جماعه ..
أخيراً ... أبصرت القبور المفتوحة .. ‏ أقسم للمرة الثانية أنني ما رأيت أشد منها سواداً .. كيف أتـتـني الجرأة حتى أصل بخطواتي إلى هنا ؟ بل كيف سأنزل في هذا القبر ؟ وأي شئ ينـتظرني في الأسفل ؟
‏فكرت بالإكتفاء بالوقوف و أن أصوم ثلاثة أيام تكفيراً لقسمي .. ولكن لا .. ‏لن أصل إلى هنا ثم أقف .. ‏يجب أن أكمل .. ولكن لن أنزل إلى القبر مباشرة ... ‏بل سأجلس خارجه قليلاً حتى تأنس نفسي ...
ما أشد ظلمته .. ‏وما أشد ضيقه ... ‏
كيف لهذه الحفرة الصغيرة أن تكون حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة ... ‏سبحان الله .. ‏
يبدو ‏أن الجو قد إزداد برودة .. ‏أم هي قشعريرة في جسدي من هذا المنظر...هل هذا صوت الريح ؟! ‏ليس ريحاً .... ‏لا أرى ذرة غبار في الهواء !!! ... ‏ هل هي وسوسة أخرى ؟؟؟
استعذت بالله من الشيطان الرجيم ... ‏ثم أنزلت الشماغ ووضعته على الأرض ثم جلست وقد ضممت ركبتي أمام صدري أتأمل هذا المشهد العجيب ...
إنه المكان الذي لا مفر منه أبداً ..
‏سبحان الله .... ‏نسعى لكي نحصل على كل شئ ... ‏وهذه هي النهاية : لاشئ ... كم تنازعنا في الدنيا ؟ .. ‏ اغتبنا .. ‏ تركنا الصلاة .. ‏ آثرنا الغناء على القرآن .. ‏ والكارثة أننا نعلم أن هذا مصيرنا .. ‏ وقد حذّرنا الله منه ورغم ذلك نتجاهل .. ‏ أشحت بوجهي ناحية القبور وناديتهم بصوت خافت ... ‏ وكأني خفت أن يرد عليّ أحدهم :
يا أهل القبور .. ‏ مالكم ؟ .. ‏ أين أصواتكم ؟ .. ‏أين أبناؤكم عنكم اليوم ؟ .. ‏ أين أموالكم .. ؟ ‏أين وأين .. ‏ كيف هو الحساب ؟ .. ‏ أخبروني عن ضمة القبر .. ‏ أتكسر الأضلاع ؟ أخبروني عن منكر و نكير .. ‏أخبروني عن حالكم مع الدود .. ‏سبحان الله .. ‏ نستاء إذا قـدم لنا أهلنا طعام بارد أو لا يوافق شهيتـنا .. ‏واليوم .. نحن الطعام ..
لابد من النـزول إلى القبر ... قمت وتوكلت على الله ، ونزلت برجلي اليمين ، وافترشت شماغي ، ووضعت رأسي .. ‏وأنا أفكر .. ‏ماذا لو انهال عليَّ التراب فجأة ؟! ... ‏
ماذا لو ضُم القبر عليَّ مرة واحدة ... ؟!
نمت على ظهري وأغلقت عينيَّ حتى تهدأ ضربات قلبي ... ‏ حتى تخف هذه الرجفة التي في الجسد ... ‏ ما أشده من موقف وأنا حي .. ‏ فكيف سيكون عند الموت ؟ فكرت أن أنظر إلى اللحد .. ‏ هو بجانبي .. ‏ والله لا أعلم شيئاً أشد منه ظلمة .. ‏
ياللعجب !! .. ‏ رغم أنه مسدود من الداخل إلا أنني أشعر بتيار من الهواء البارد يأتي منه !! .. ‏فهل هو هواء بارد أم هي برودة الخوف ؟ خفت أن أنظر إليه فأرى عينان تلمعان في الظلام وتنظران إليَّ بقسوة .. ‏ أو أن أرى وجهاً شاحباً لرجل تكسوه علامات الموت ناظراً إلى الأعلى متجاهلني تماماً .. ‏ حينها قررت أن لا أنظر إلى اللحد .. ‏ ليس بي من الشجاعه أن أخاطر وأرى أياً من هذه المناظر رغم علمي أن اللحد خالياً .. ‏ ولكن تكفي هذه المخاوف حتى أمتنع تماماً عن النظر إليه ..
تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحتضر (لا إله إلا الله .. إن للموت لسكرات)
تخيلت جسدي عند نزول الموت يرتجف بقوة وأنا أرفع يدي محاولاً إرجاع روحي .. .. و تخيلت صراخ أهلي عالياً من حولي : أين الطبيب ؟! أين الطبيب ؟!
( ‏فلولا إن كنـتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين )
‏تخيلت الأصحاب يحملونني ويقولون : لا إله إلا الله ... ‏
تخيلتهم يمشون بي سريعاً إلى القبر .. وتخيلت أحب أصدقائي إلي وهو يسارع لأن يكون أول من ينـزل إلى القبر .. ‏ تخيلته يضع يديه تحت رأسي ويطالبهم بالرفق حتى لا أقع ... يصرخ فيهم : ‏جهزوا الطوب ... ‏ وتخيلت أحمد .... ‏ يجري ممسكاً إبريقاً من الماء يناولهم إياه بعدما حثوا عليَّ التراب .. ‏ تخيلت الكل يرش الماء على قبري .. ‏تخيلت شيخنا يصيح فيهم : ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل .. ‏ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل ..ثم رحلوا وتركوني فرداً وحيداً ...
تذكرت قول الله تعالى ( ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة ، وتركتم ما خوّلناكم وراء ظهوركم )..نعم صدق الله ..تركت زوجتي .. فارقت أبنائي .. تخلـيّت عن مالي .. أو هو تخلى عني ..تخيّلت كأن ملائكة العذاب حين رأوا النعش قادماً .. ظهروا بأصوات مفزعة .. ‏وأشكال مخيفة .. ‏
ينادي بعضهم بعضاً : ‏أهو العبد العاصي ؟... فيقول الآخر : نعم .. ‏ فيقال : ‏أمشيع متروك ‏أم محمول ليس له مفر ؟ فيجيبه الآخر : بل محمول إلينا ليس له مفر .. ‏ فينادى : هلموا إليه حتى يعلم أن الله عزيز ذو انتقام .. ‏ رأيتهم يمسكون بكتفي ويهزونني بعنف قائلين :‏ ما غرك بربك الكريم ؟ ما غرك بربك الكريم حتى تنام عن الفريضة .. ‏ما الذي خدعك حتى عصيت الواحد القهار؟ أهي الدنيا؟ .. أما كنت تعلم أنها دار فناء؟ وقد فنيت! أهي الشهوات؟ .. أما تعلم أنها إلى زوال؟ وقد زالت! أم هو الشيطان؟ .. أما علمت أنه لك عدو مبين؟
أمثلك يعصى الجبار ... والرعد يسبح بحمده والملائكة من خيفته .. ‏ لا نجاة لك منَّا اليوم ... ‏ اصرخ ليس لصراخك مجيب ...فجلست اصرخ رب ارجعون ... ‏ رب ارجعون ... ‏
وكأني بصوت يهز القبر والفضاء ... يملأني يئساً يقول :
( ‏كلاّ إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون )
‏ بكيت ماشاء الله أن أبكي .. ‏ ثم قلت : الحمدلله رب العالمين .. ‏ مازال هناك وقت للتوبة ...
استغفر الله العظيم وأتوب إليه
ثم قمت مكسوراً ... ‏ وقد عرفت قدري ... وبان لي ضعفي ....
أخذت شماغي وأزلت عنه ما بقى من تراب القبر ، وعدت وأنا أردد قول جبريل للحبيب صلى الله عليه وسلم
(عش ما شئت فإنك ميت ، و أحبب من شئت فإنك مفارقه ، و اعمل ما شئت فإنك مجزي به )
انتهى
ــــــــــ​

احفظ الله يحفظك .. اسعى الى ارضاء الله وانصر دينه .. كن ايجابي . ضع لك بصمات في أرض الله .. انشر الخير بالدعوة إلى الله واعمل على إصلاح الناس .. فوالله الذي لا إله إلا هو لن ينسى الله ما تقدمه لدينه ..
فارجو من الجميع طباعة القصة ونشرها في المدارس والجامعات والاسواق وكل مكان وليبشر بالخير كل من يقوم بهذا العمل ،، وقد نقلت القصة في ملف وورد للتسهيل على من يريد طباعة القصة في ثلاث اوراق
وارجو نشر الموضوع في المنتديات والإيميلات
لتحميل القصة في مطوية
نصف ساعة تحت الأرض.docx download - 2shared
نصف ساعة تحت الأرض.docx - 4shared.com - online file sharing and storage - download
 
التعديل الأخير:
إنضم
22 أبريل 2012
المشاركات
2,209
مستوى التفاعل
4
النقاط
38
( ‏الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم )

جزاك الله خير على الطرح المفيد والله لا يحرمك الاجر
 
إنضم
4 يونيو 2011
المشاركات
64
مستوى التفاعل
3
النقاط
8
التوبة يا عباد الله .. فلنعلن التوبة الى الله .. ونسلك طريق الاخيار ونكون دعاة إلى الله وهذه هي الحياة أن نكون مصلحين ايجابيين والا فلن يبكي احداً على فقدنا لو رحلنا عن هذه الدنيا .

قال الله تعالى (فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ) الدخان:29

روى ابن جرير في تفسيره عن بن عباس رضي الله عنه في هذه الآية:
أن رجلاً قال له: يا أبا العباس رأيت قول الله تعالى :
"فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين " فهل تبكي السماء والأرض على أحد ؟
فقال رضي الله عنه : نعم إنه ليس أحدٌ من الخلائق إلا وله باب في السماء منه ينزل رزقه ومنه يصعد عمله فإذا مات المؤمن فأغلق بابه من السماء الذي كان يصعد به عمله وينزل منه رزقه فقد بكى عليه.. وإذا فقده مصلاه في الأرض التي كان يصلي فيها ويذكر الله عز وجل فيها بكت عليه.
قال ابن عباس : أن الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحاً .
فقلت له: أتبكي الأرض ؟
قال: أتعجب؟!!!
وما للأرض لا تبكي على عبد كان يعمرها بالركوع والسجود..
وما للسماء لا تبكي على عبد كان لتكبيره وتسبيحه فيها كدوي النحل..
فاذا دفن العبد المؤمن قال له القبر مرحبا واهلا اما ان كنت لأحب من يمشي على ظهري الي فإذوليتك اليوم وصرت الي فسترى صنيعي بك قال. فيتسع له مد بصره ويفتح له باب الى الجنه واذا دفن العبد الفاجر او الكافر قال له القبر لامرحبا ولا اهلا اما كنت لابغض من يمشي على ظهري الي فإذوليتك اليوم وصرت الي فسترى صنيعي بك قال .فيلتئم عليه حتى تلتقى عليه وتختلف اضلاعه . روى الترمذي عن ابي سعيد رضي الله عنه روي ان النبي صلىالله عليه وسلم انه قال . القبر روضة من رياض الحنة , او حفرة من حفر النار . رواه الترمذي . اللهم اجرنا من النار
وقال كعب . اذا وضع الرجل الصالح في قبره . احتوشته اعماله الصالحة
الصلاة والصيام والحج والجهاد والصدقة وقال . وتجيئ ملائكة العذاب من قبل رجليه فتقول الصلاة . اليكم عنه فلا سبيل لكم عليه . فقد اطال بي القيام لله عز وجل , قال فيأتونه من قبل رأسه . فيقول الصيام . لاسبيل لكم عليه فقد اطال بي الصيام . قال . فيأتونه من قبل جسده . فيقول الحج والجهاد . اليكم عنه فقد أنصب نفسه واتعب بدنه , وحج وجاهد لله عزوجل . لاسبيل لكم عليه . فيأتونه من قبل يديه . فتقول الصدقة . كم من صدقة خرجت من هاتين اليدين حتى وضعت في يد الله ابتغاء وجهه فلا سبيل لكم عليه . قال . فيقال له . هنيئا طبت حيا , وطبت ميتا . قال وتأتيه ملائكة الرحمة . فتفرشه فراشا في الجنة ودثارا من الجنة فيفسح له في قوة مد بصرة ويؤتى بقنديل من الجنة يستضيئ بنوره الى يوم يبعثه الله من قبره وحين تعمر مكانك وغرفتك بصلاة وذكر وتلاوة كتاب الله عز وجل فهي ستبكي عليك يوم تفارقها قريباً أوبعيدا..
 
أعلى